هذه قصتي و أريد العدالة

أنا من حلب،  عشتُ قسماً من طفولتي في بلدة أخترين بريف حلب. نحن من بيئة محافظة، وأبي شديد التزمت والقسوة، فلم يسمح لي بمواصلة دراستي بعد الصف السادس. أمي حنونة تحبني وأحبها كثيراً، كذلك هم أخواتي وأخي الصغير. أما أبي فأكرهه، ولا أخجل من الاعتراف بذلك. كنتُ مجتهدة في دروسي وأحب المدرسة، قبلتُ قدميه كي يسمح لي بمواصلة دراستي، لكنه ظل مصراً على موقفه، لا يعترف بحقي في الخروج من البيت.

بين الثانية عشرة والثالثة عشرة من عمري، تعرفتُ على شخص، لمستُ منه حناناً واهتماماً ودلالاً، وكان يقدم لي هدايا. حين اكتشف أبي هذه العلاقة عاقبني بقسوة، ضربني وشتمني وصرخ عليّ، ثم حبسني في غرفة مع حرمان من الطعام لمدة أسبوعين، وبعد أسبوع في الغرفة، انتقل حبسي إلى الحمام ثم إلى مستودع صغير. كانت أمي تطعمني خلسةً في غيابه، وتخرجني من حبسي أحياناً، فيقوم بتغيير المكان حالما يكتشف ذلك.

لم تنته عقوبة الحبس إلا حين جاء شخص وطلب يدي بصورة رسمية، فوافق أبي على زواجي على رغم أن فارق العمر بيننا ثلاثة عشر عاماً، وكان عمري حين تزوجت أربعة عشر عاماً، وهكذا اصطحبني زوجي إلى حلب حيث يعيش، وأنا طفلة لا أعرف معنى الزواج ومسؤولياته.

لم يتغير عليّ شيء تقريباً، فقد انتقلت من تحت ظلم أبي إلى ظلم زوجي، فهو شخص قاسٍ عشت معه حياة صعبة جداً مملوءة بالمشاكل والمشاجرات. ولم تمض إلا عشرة أشهر حتى أنجبت طفلي الأول، وحين بلغت التاسعة عشرة كان عندي أربعة أطفال. ولم يكن لديّ خيار الانفصال عنه، فقد هددني أبي بالقتل إذا فعلتُ، وكذلك بالحرمان من أطفالي

تحذير: هذه القصة تحتوي على تفاصيل عن الحرب قد يجدها البعض مؤلمة
لتحميل قصة سمورة يرجى الضغط هنا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest