حرية رغيد بين الممارسات وأماني الأسرة لتخفيف من وطأة المعاناة التي تراودها تساور جميع الكائنات حرية التنقل والعيش بحرية
دون ممارسة أدنى قيد فالتمتع بها هي أحقية،، ففي ظل غيابها تظل الذوات حبيسة لواقع أشبه ببوتقة غير متكاملة الخطوات.
رغيد الططري ابن دمشق السورية الذي ولد وترعرع بها منذ ميلاده في الخامس و العشرين من ديسمبر عام 1954م.
فقصته مع الاعتقال وتنقله عبر عدة سجون قابعاً فيها 38 عاماً نموذجاً للمعاناة الحقيقية تحاكي جزء من السياسات والممارسات الخاطئة بغض النظر عن المبررات حيالها.
فالاستباحة بآدمية البشر دون مبرر ووجه حق دونما البث وإصدار منطوقاً في الحكم من شأنها تجريد كل المقومات الإنسانية و المعاني السامية والقيم الفضلى
التي لطالما تنادت به الشعوب قاطبة عبر تاريخها. سجون متعددة وصنوف المعاناة واحدة كان سجن أمن الدولة في كفر سوسة البداية مع المعاناة
فقد زج به منذ اعتقاله بتاريخ 24نوفمبر 1981 وحتى تاريخ 1 يناير 1985 ليتم نقله لسجن المزة حتى تاريخ 21 مايو 1986 لينقل بعد ذلك لسجن تدمر العسكري
حتى تاريخ 20 اغسطس 2001 لتواصل مسيرة فيما بعد لنقله لسجن صيدنايا العسكرى حتى تاريخ 27 يونيو 2011 ومنها لسجن عدرا حتى تاريخ 2 ابريل 2016
واخيراً سجن السويداء حتى هذا التاريخ قابعاً فيه لانتظار محاكمة عادلة منصفة بعد مضي قرابة 38 عاماً منذ تاريخ اعتقاله.
مع عشق والولوع للطيران منذ نعومة أنامله وخياله الخصب في فنون الرسم والنحت والاعمال اليدوية المتنوعة التي ترعرعت ونمت مع الأيام في غياهب السجون
تساور اسرته واحبته خبراً يثلج صدرها ليخفف من المعاناة التي مازالت تراودها منذ اعتقاله.