المجرم يعفو عن الضحية, الرابطة تطلق استجابة طارئة للأهالي والعائلات

رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا
ظهر الخميس 5 أيار/مايو 2022

منذ أن أعلن رئيس النظام السوري في 30 نيسان/أبريل المرسوم التشريعي رقم 7 للعام 2022 القاضي بمنح ما أسماه نص المرسوم (عفواً عاماً عن الجرائم الإرهابية)، خفقت قلوب ملايين السوريين من أهالي المفقودين والمخطوفين والمختفين قسراً داخل البلد وفي بلدان النزوح والتهجير واللجوء أملاً بعودة أحبّتهم من جديد أو معرفة مصيرهم. شهد وسط العاصمة دمشق وبلدتي صيدنايا ومعرّة صيدنايا مظهر احتشاد آلاف العائلات يومياً في انتظار سيارات عسكرية قد تحمل المغيّبين لسنوات في سجون النظام السوري لترمي بهم على قارعة الطريق هناك، دون أن يكون لدى بعضهم القوة الجسدية أو القدرة العملية على الوصول إلى بيوت ربما دمرتها براميل النظام المتفجرة أو عائلات قضى كلها أو بعضها أو أنها هربت من القتل أو أجبرت على النزوح ولم يبق منها أحدٌ لينتظر غائباً في سجون النظام.

هي حلقة جديدة من حلقات الوجع السوري المستمر منذ أكثر من عقد. ألمٌ ممتد بلا حدود أو نهاية يقيم في قلوب عائلاتٍ تنتظر مئات آلاف الأحبّة الذين لم يعرف مصير معظمهم وتركت قصصهم لقدر يحكمه الخطف والاعتقال والاختفاء القسري، ثم التعذيب أو القتل أو قرارات محاكم غير شرعية أو قانونية. جراحٌ مفتوحةٌ ونازفةٌ في جسد المجتمع السوري حيث لا أفق لعدالة وطنية طالما أن المجرم الأكبر لا زال يحكم البلاد بعد أن تسبب في تهجير ونزوح نصف الشعب السوري ويستمر في قهر وابتزاز من بقي في الداخل، ولا عدالة دولية تعنى جدياً بمصائر ملايين الضحايا السوريين وتقتص لهم من أحد كبار مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في العصر الحديث.

 

وثّقت رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا حتى ساعة كتابة هذا البيان أسماء ومعلومات 103 معتقل مفرج عنه من سجن صيدنايا بعد عمليات تحقق من مصادر مباشرة. علماً أن استكمال بيانات المفرج عنهم جميعاً وتوثيقها يحتاج في هذه الحالات وقتاً أطول وإجراءات متأنية نظراً لحساسية هذه المعلومات وضرورة توخي الدقّة البالغة فيها قبل نشرها حرصاً على مشاعر وسلامة العائلات. هذا الرقم قابل للزيادة في كل لحظة تصلنا فيها معلومات نتمكن من تدقيقها. تدعو الرابطة المهتمين والمعنيين إلى متابعة موقعها وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي حيث سوف يتم نشر التحديثات تباعاً.

توزع المفرج عنهم من سجن صيدنايا العسكري حتى الآن بحسب التوثيق الأولي الذي قامت به الرابطة على الشكل التالي:

  1. محافظة إدلب 6 معتقلين.
  2. محافظة الحسكة معتقل واحد.
  3. محافظة حماة معتقلان.
  4. محافظة حمص 18 معتقلاً.
  5. محافظة دير الزور معتقلان.
  6. محافظة دمشق معتقل واحد.
  7. محافظة درعا 34 معتقلاً.
  8. محافظة ريف دمشق 37 معتقلاً.
  9. محافظة اللاذقية معتقل واحد.
  10. محافظة القنيطرة معتقل واحد.

 

لقد أطلقت رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا حملة استجابة طارئة للرد على استفسارات الأهالي والعائلات وتقديم الدعم النفسي والمساعدة في عملية البحث وتقديم المشورة والنصح والتوجيهات خلال السؤال عن المعتقل أو المختفي قسراً ولتجنيبهم عمليات الابتزاز والخداع خلال الظروف الحالية. يمكن لهؤلاء الاتصال بنا في أي وقت على مدار الـ 24 ساعة على الأرقام التالية:

  1. مركز العائلة للحصول على خدمات الدعم النفسي 00905387240727
  2. فريق التوثيق للحصول على دعم وتجنب عمليات الاحتيال أو الاستفسار عن معتقل 00905389367364

إن أعضاء رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا، الذين اختبروا وعائلاتهم مرارة تجربة الاعتقال والتعذيب والتغييب في سجون النظام السوري، هم خير من يعلم ألم هذه الجرائم وأثرها على عائلات وأحبّة ضحاياها. وتؤكد الرابطة أن المجرمين لا يملكون حق العفو عن ضحاياهم، بل هؤلاء الضحايا هم من يملكون الحق الأخلاقي والإنساني والقانوني لمقاضاة المجرمين ومعاقبتهم.
تبارك الرابطة لكل المفرج عنهم ولأهلهم وأحبتهم وتقف إلى كل جانب من ينتظر أخ أو أب أو ولد أو أم أو ابنة أو زوجة من المفقودين والمختفين قسراً وتعمل على تقديم كل الدعم الممكن لهم حتى يستعيدوا حريتهم وعافيتهم.

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest